في مصر.. الإنترنت حرام بفتوى السلفية.. والأزهر يؤيدها


في مصر.. الإنترنت حرام بفتوى السلفية.. والأزهر يؤيدها

في مصر.. الإنترنت حرام بفتوى السلفية.. والأزهر يؤيدها

أثارت فتوى الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، والخاصة بكون النت والتليفزيون مثل الخمر والميسر فيهما منافع للناس وفيهما إثم كبير، لغطًا كبيرًا في الأوساط المجتمعية، خاصة من قِبَل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لتشبيه الداعية لوسائل التواصل كالنت بالخمر والميسر المحرم، مما يعد جمودًا متعمدًا من السلفية في تفسير الآيات القرآنية.

ويرى خبراء أن حديث يعقوب عن كون النت مثل الخمر والميسر لا يحتمل المطابقة فالاثنان الأخيران تم تحريمهما تمامًا من قِبَل المشرع الإلهي، وبالتالي فهو بتلك الفتوى يريد أن يصل لنفس النتيجة من تحريم التمتع بوسائل التكنولوجيا الحديثة، التي لجأت إليها الدعوة السلفية في مرحلة ما لمحاولة السيطرة علي البلاد، لكنها حين فشلت أصبح الأمر غير مستحب.

ويؤكد الخبراء أن الغريب في الأمر تأييد الأزهر تلك الفتوى في تصريحات عضو مجمع البحوث الإسلامية د. عبد الله النجار، وحديثه أن فتوى عضو مجلس شورى العلماء السلفي الشيخ محمد حسين يعقوب “صحيحة”، يوضح أن الأزهر مازال يحتاج الكثير من التحرك للوصول إلى الدرجة المنشودة من إصلاح الخطاب الديني.

https://www.youtube.com/watch?v=C9u1wHgbOYA

https://www.youtube.com/watch?v=8vtn7mPWMQk

بقول رئيس الحزب الاشتراكي أحمد بهاء الدين شعبان: الفتاوى التي تخرج من الدعوة السلفية من حين لآخر تعبر عن توجهات ذلك الجانب من رغبته في بث الاختلاف الفكري والشتات بين صفوف المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن حالة الانشقاق والفرقة التي أضحي عليها الوطن حاليًا نتيجة قيام أشخاص لا ينتمون للمؤسسات الدينية الرسمية بالبلاد للفتوي دون حساب أو رقيب من جانب الدولة.

ويضيف بهاء الدين أن المنابر الفضائية التي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، وتم استخدامها لنشر الأفكار المتشددة بعيدة عن وسطية الدين الإسلامي واستغلها البعض للوصول إلى عقول الشباب المصري، مما جعلنا نعاني حاليًا من ظهور الجماعات التكفيرية، لافتًا إلى أنه عقب إغلاق الدولة لتلك القنوات أصبح الحديث حاليًا عن حرمة تلك الوسائل، بعد أن كانت مستباحة من قِبَل هؤلاء الأشخاص.

ويؤكد رئيس الحزب الاشتراكي أن ما حدث خلال المرحلة الأخيرة من جانب بعض رجال الدين في استغلال الدين لخدمة توجهاته السياسية رسخ مبدأ الخلط بين الدعوة والسياسة، مما جعل المواطن بشعر بأن الداعية أصبح يدعو الناس لمصلحته الشخصية وليس للحق والفضيلة الأمر، الذي أدي في النهاية الي فقدان المصداقية لدي الجميع.

ويوضح جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، أن شيوخ الفضائيات صعدوا علي أكتاف الأزهر حينما أصابه الوهن والضعف خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن رجال الدين يستغلون جهل العامة بالدين، نتيجة عدم استطاعة الأزهر أداء دوره المنوط به لكي يفرضوا سلطانهم، للوصول لمكاسب دنيوية بعيدًا عن الدين.

ويشدد عودة على أن الفتاوى التي تصدر من الدعوة السلفية غالبًا ما تكون تهدف إلى البحث عن مكاسب شخصية أو لمحاولة تعويض عن خسارة، وأن المجتمع لن يقبل بصعود تلك الفئة مرة أخرى لسطح المجتمع، كي لا تعكر صفو حياة المواطنين، كما حدث من قبل.

The post في مصر.. الإنترنت حرام بفتوى السلفية.. والأزهر يؤيدها appeared first on البديل.

في مصر.. الإنترنت حرام بفتوى السلفية.. والأزهر يؤيدها
خالد علي
Fri, 29 May 2015 15:12:14 GMT

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s